خبر : حرب سرية بين تل أبيب وطهران.. هدفها تدمير النووي الإيراني

السبت 23 أكتوبر 2010 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
حرب سرية بين تل أبيب وطهران.. هدفها تدمير النووي الإيراني



القدس المحتلة / سما / كشفت بعض التقارير عن احتمالية وجود حرب غير معلنة بين إسرائيل وإيران، هدفها تدمير المشروع النووي الإيراني، وكانت آخر تطورات هذه الحرب ما تردد عن ضلوع الموساد في الحادث الأخير الذي وقع في قاعدة سرية للصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني. وتقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية: "إن الانفجار الثلاثي الذي وقع يوم 12 أكتوبر في قاعدة "الإمام علي" كان الأخير في سلسلة الحوادث -مثل اختفاء أو مقتل العلماء الإيرانيين، إصابة المنشآت النووية الإيرانية بفيروس إلكتروني- التي تهدف لضرب المشروع النووي الإيراني". قاعدة الإمام عليوقاعدة "الإمام علي" عبارة عن مجمع كبير تحت الأرض، يحوي عددًا كبيرًا من صواريخ "شهاب-3" التي تمتد بطول الأنفاق الموجودة تحت جبال زاجروس، مما يجعلها في أمان من أي هجوم جوي محتمل، كما أن التضاريس الجغرافية الوعرة وصعوبة الوصول إليها جعلت موقع القاعدة ممتازًا على الحدود الغربية لإيران. وهذه القاعدة التي تضم بطاريات صورايخ سام التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، يمكنها الوصول إلى إسرائيل، وأيضًا إلى عدد من القواعد الأمريكية في العراق. وبحسب المتخصصين، فإن صورايخ "شهاب-3" تم تعديلها بحيث أصبحت قادرة على حمل عدة رؤوس حربية، وهي التقنية التي تجعلها قادرة على حمل رؤوس نووية. والقاعدة تعتمد على كتائب "الحديد" المسئولة عن الأسلحة الباليستية في الحرس الثوري وأيضًا على الأسلحة العسكرية الأكثر تطورًا. حرب في الظلاموبحسب موقع "مينابرس" الفرنسي، فإن سكان المنطقة القريبة من قاعدة "الإمام علي" أفادوا بسماع دوي انفجارات عدة على أثر غارة جوية إسرائيلية، لكن المسؤولين الإيرانيين نفوا وقوع أي غارة سرية على القاعدة، وعزوا الانفجار إلى حريق في مستودع للذخيرة القريبة، والذي كانت حصيلته المبدئية "المعلنة" 18 قتيلا وعشرات المصابين. ولكن أيًا كان الفاعل، فإن سلسة الانفجارات التي ضربت المنشأة السرية الإيرانية -والتي من المفترض أنها تخضع لإجراءات سلامة عالية- تعتبر ضربة قاسية لطهران، الأمر الذي يضعف إمكانية صمود إيران أمام أي هجوم محتمل على منشآتها النووية.