خبر : البنتاجون: ويكيليكس لديها المزيد من ملفات الحرب الأمريكية

الأربعاء 27 أكتوبر 2010 08:00 ص / بتوقيت القدس +2GMT
البنتاجون: ويكيليكس لديها المزيد من ملفات الحرب الأمريكية



واشنطن /سما/ قالت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، إن جماعة ويكيليكس التي نشرت بالفعل حوالي 500 ألف ملف أمريكي سري عن حربي العراق وافغانستان لديها عدد أكبر مما أعلنت عنه من الوثائق الأمريكية التي من المحتمل ان تنشرها في موقعها على الانترنت. ويعتبر الكشف الضخم لويكيليكس لوثائق مسربة هو الأكبر في التاريخ العسكري الامريكي ويقول مسؤولون بالبنتاجون إن المزيد من الملفات قد تنشر. وأقرت ويكيليكس علنا بأن لديها 15 ألف وثيقة إضافية عن الحرب في أفغانستان، وهددت بنشرها مع ملف مصور بالفيديو من افغانستان.وقال الكولونيل ديف لابان -وهو متحدث باسم البنتاجون- للصحفيين "تلك أشياء تحدثوا عنها علنا. نحن لدينا ما يجعلنا نعتقد أن لديهم ايضا وثائق أخرى." ويركز التحقيق الامريكي بشأن مصدر التسريبات على برادلي مانينج وهو محلل مخابرات سابق بالجيش الامريكي في العراق. ومانينج قيد الاعتقال بعد اتهامه بتسريب تسجيل مصور لهجوم بطائرة هليكوبتر في 2007 قتل فيه 12 شخصا في العراق بمن فيهم صحفيان لرويترز. ولم توجه الى أحد حتى الان اتهامات بتسريب أي من أكثر من 70 ألف ملف بشأن الحرب في افغانستان نشرتها ويكيليكس في يوليو تموز أو أي من حوالي 400 ألف ملف عن الحرب في العراق التي نشرت يوم الجمعة الماضي. وقال لابان ان البنتاجون يعتقد انه يعرف الوثائق التي في حيازة ويكيليكس بما في ذلك ملف ضخم مشفر في موقعها على الانترنت بعنوان "انشورانس" Insurance لم ينشر بعد للجمهور. وقال وليام لين نائب وزير الدفاع الامريكي ان البنتاجون يدرس استخدام ضوابط مماثلة لتلك التي تطبقها شركات بطاقات الائتمان لمنع تسريب المعلومات الحساسة. الأمم المتحدة تدعو لتحقيق في الانتهاكات بالعراق بعد ملفات ويكيليكس.. قالت مسؤولة حقوق الانسان بالامم المتحدة يوم الثلاثاء انه ينبغي على واشنطن أن تحقق في التقارير بشأن الوثائق العسكرية التي توضح أن قوات الاحتلال الأمريكية قتلت مدنيين بالعراق او غضت الطرف عن اساءة عراقيين معاملة سجناء. وقالت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ان الملفات التي كشف عنها موقع ويكيليكس توضح ان السلطات الامريكية رغم معرفتها بحدوث عمليات تعذيب وإساءة معاملة واسعة النطاق لمعتقلين بيد قوات عراقية فقد نقلت الآلاف الى الاحتجاز العراقي بين أوائل عام 2009 وتموز/يوليو عام 2010. وقالت بيلاي في بيان "ثمة مزاعم بأن الملفات تحتوي أيضا على معلومات عن كثير من الامثلة التي لم يكشف عنها والتي قتلت فيها قوات امريكية مدنيين عند نقاط تفتيش وخلال العمليات". وقالت القاضية السابقة في محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة ان هذا زاد بواعث قلقها من أن يكون القانون الدولي لحقوق الإنسان تعرض لانتهاك صارخ في العراق مع حالات إعدام دون محاكمة لعدد كبير من المدنيين وتعذيب معتقلين. وأضافت بيلاي "على الولايات المتحدة والسلطات العراقية اتخاذ الإجراءات الضرورية للتحقيق في جميع المزاعم الواردة في هذه التقارير، وأن يحاكما المسؤولين عن عمليات القتل غير الشرعية والإعدام بدون محاكمة والتعذيب وغيرها من الانتهاكات الشديدة لحقوق الانسان."