خبر : لسنا سلطة ونقدم خدمات بلدية فقط ..محمد اشتية : اذا لم يقبل نتنياهو حل الدولتين سنطالبه بتولي مسؤولية الاراضي المحتلة كاملة

الإثنين 01 نوفمبر 2010 08:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لسنا سلطة ونقدم خدمات بلدية فقط ..محمد اشتية : اذا لم يقبل نتنياهو حل الدولتين سنطالبه بتولي مسؤولية الاراضي المحتلة كاملة



رام الله / سما / كشف عضو الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور محمد اشتية ان الوفد الاسرائيلي المفاوض رفض اثناء لقاء واشنطن استلام ورقة فلسطينية بشأن التسوية السياسية بدعوى الخشية من الائتلاف الحكومي. وقال ان رئيس الوفد الاسرائيلي اسحق مولخو رفض استلام الورقة الفلسطينية معللاً ذلك بأنه يخشى ان يتسرب نبأ الورقة الى وسائل الاعلام، وأن يعلم اعضاء الإئتلاف الحاكم في اسرائيل بها ويخلقون أزمة لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو. وأوضح اشتية في ايجاز لعدد من مراسلي وسائل الإعلام "الأجنبية" في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، انه لا يرى وجود واحد في المئة من الفرصة لنجاح المفاوضات الراهنة مع نتانياهو، مضيفاً: «إذا رفضوا (الاسرائيليون) مجرد استلام ورقة منا، فكيف سيستجيبون لحقوقنا». ورأى ان المفاوضات الراهنة هي آخر امتحان لحل الدولتين، وأن الاسرائيليين يقضون بالاستيطان على هذا الخيار. وتابع: «اذا كان الاسرائيليون يعتبرون ان آرئيل، وهي مستوطنة في الضفة الغربية، تساوي تل ابيب، فإننا سنعتبر يافا (مدينة فلسطينية في اسرائيل) مساوية تماماً لنابلس». وأضاف: «عندها لن يكون الصراع على الدولتين، وإنما على انهاء نظام الفصل العنصري». وأكد: «لدينا خيارات عدة في حال فشل المفاوضات، آخرها ان نتوجه الى نتانياهو ونقول له: إما ان تقبل حل الدولتين او ان تتولى المسؤولية كاملة عن الاراضي الفلسطينية المحتلة». وقال إن السلطة الفلسطينية من دون اي سلطة، وانها تمارس خدمات شبيهة بخدمات البلديات. وأضاف: «لا توجد لدينا اي سلطة على المنطقة ج (الواقعة تحت الاحتلال) التي تساوي 60 في المئة من الضفة، ولا على القدس، ولا على المستوطنات، ولا على المنطقة أ (الخاضعة ادارياً وأمنياً للسلطة)، لذلك فالافضل لنا ان يتسلمها الاسرائيليون على ان نظل ندير سلطة بلدية». واعتبر أن إسرائيل تستفيد من احتلالها الأراضي الفلسطينية، لذلك يجب أن توضع أمام مسؤولياتها: «إسرائيل تستولي على 600 مليون متر مكعب من المياه سنوياً من أصل 800 مليون متر مكعب تنتج في الأراضي الفلسطينية، وتصدر ما قيمته ثلاثة بلايين دولار للأراضي الفلسطينية، والمستوطنون يأتون ليسكنوا على رؤوس الجبال في الضفة بعيداً من ضجيج تل أبيب، وقادة الجيش يأخذون مواقع لهم في مجالس إدارات الشركات الإسرائيلية العاملة في الاغوار، لذلك فإنهم لا يفكرون بالرحيل وإنهاء احتلالهم المربح جداً». وكشف أن الوفد المصري الذي زار رام الله أخيراً اقترح على الجانب الفلسطيني عدم انتظار نتائج الاتصالات الأميركية - الإسرائيلية والتقدم للجانب الأميركي بورقة مطالب فلسطينية. وأضاف: «قال المصريون إن من الأفضل لكم عدم الانتظار حتى يتقدم الجانب الأميركي بعرضه الذي سيخرج به من الاتصالات الاميركية - الإسرائيلية، أن تتقدموا بعرض فلسطيني». وقال اشتية إن الجانب الفلسطيني يخشى أن يعرض نتانياهو على الجانب الاميركي تجميداً للاستيطان يستثني منه العطاءات التي عرضت بعد انتهاء التجميد الجزئي، مشيراً الى ان الجانب الفلسطيني سيرفض ذلك لأنه يعني مواصلة البناء في المستوطنات طيلة المفاوضات. وأضاف ان الخيار التالي في حال فشل الجانب الاميركي في حمل اسرائيل على وقف الاستيطان هو مطالبة الجانب الاميركي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران (يوينو) عام 1967، وأن الخيار الثالث في حال رفض الجانب الاميركي ذلك هو التوجه الى مجلس الامن للغرض ذاته ومطالبة الجانب الاميركي بعدم استخدام حق النقض (الفيتو). واستطرد: «في حال استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو، فإننا سنتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة ضمن البند المعروف باسم تحالف من اجل السلام، والذي تتخذ فيه قرارات الجمعية صفة الزامية مثل قرارات مجلس الامن». اما الخيار الاخير في حال فشل كل هذه الخيارات، فهو التوجه الى اسرائيل ومطالبتها بتولي المسؤولية عن الاراضي الفلسطينية بصفتها الدولة المحتلة".