خبر : كتاب ثان يكشف اتصالات سبقت قصف منشأة دير الزور

الإثنين 08 نوفمبر 2010 11:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كتاب ثان يكشف اتصالات سبقت قصف منشأة دير الزور



القدس المحتلة / سما / احتل  قصف ما زعم أنه "المفاعل النووي السوري" العنوان الرئيسي في صحيفة "معاريف الصادرة صباح اليوم، الإثنين، مشيرة إلى الاتصالات التي سبقت عملية القصف، والتي تضمنها كتاب جديد وضعه أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، كما أبرزت على صفحتها الأولى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، طلب من بوش أن يجتمع مع رئيس الموساد، فبعث بوش نائب المستشار للأمن القومي السابق ليجتمع به. وفي التفاصيل التي وصفتها الصحيفة بأنها تنشر للمرة الأولى جاء أن تفاصيل أكثر بدأت تتكشف بعد أن كشف الرئيس الأمريكي بوش أن إسرائيل هي التي قامت بقصف المنشأة السورية في دير الزور، حيث يكشف مسؤول آخر في إدارة بوش عن الاتصالات التي وصفت بـ"الحساسة" والتي جرت وراء الكواليس قبل تنفيذ عملية القصف. وجاء أن أليوت أبرامز، الذي أشغل منصب المستشار للأمن القومي الأمريكي في عهد بوش يعكف في هذه الأيام على وضع كتاب مذكرات يتناول الفترة التي عمل فيها في البيت الأبيض. ويكشف أبرامز، في كتابه الذي سينشر قريبا، المباحثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن المنشأة السورية، والتي بدأت في لقاء أجراه رئيس الموساد مئير دغان مع كبار المسؤولين في إدارة بوش. وقد جرى هذا اللقاء قبل المحادثة التي تمت بين بوش وأولمرت، والتي طلب فيها الأخير من الولايات المتحدة أن تنفذ عملية القصف. وكتب أبرامز أن أولمرت طلب من بوش الموافقة على الاجتماع بدغان بادعاء أن الأخير يريد أن يعرض عليه أمرا مهما. ولكن بوش لم يجتمع به. وبدلا منه اجتمع به أبرامز والمستشار للأمن القومي الأمريكي ستيف هادلي، واعتبر هذا الاجتماع بداية سلسلة من المشاورات والتعاون. وبحسب أبرامز فإن بوش وأولمرت تحدثا عن المنشأة السورية عدة مرات. وبحسبه فإنه بعد أن "اكتشفت إسرائيل وجود المفاعل النووي تم إجراء مشاورات مطولة بين إسرائيل والولايات المتحدة، درست خلالها كافة الإمكانيات؛ العسكرية والدبلوماسية والسرية". وبحسبه فإن العملية لم تبدأ مع أولمرت، وإنما مع دغان. وأنه بعد تفكير ومحادثات مطولة استمع بوش خلالها إلى الآراء المختلفة لمستشاريه، قرر المصادقة على القناة الدبلوماسية. وعندها تحدث بوش هاتفيا مع أولمرت، والإشارة هنا إلى المكالمة التي وصفها بوش في كتابه. وعندها رفض أولمرت، بادعاء أن ذلك غير مقبول عليه، وأن إسرائيل لن تلجأ إلى عملية غير مجدية، وبالتالي فإنه يجب تدمير المنشأة السورية. يذكر في هذا السياق أنه في السنوات الثلاث الأخيرة، منذ قصف المنشأة السورية في أيلول/ سبتمبر 2007، فإن وسائل الإعلام الأجنبية نسبت عملية القصف لإسرائيل. وبحسبها فإن طائرات سلاح الجو حلقت فوق المنشأة في دير الزور، وقامت بقصفها من ارتفاعات شاهقة. يذكر أن وكالة الأنباء "رويترز" كانت قد نشرت الأسبوع الماضي بعض التفاصيل من كتاب بوش الجديد، الذي سينشر يوم غد، والذي يؤكد فيه بوش أن إسرائيل هي التي نفذت عملية القصف. كما يشير بوش في كتابه إلى أنه لم يمنح إسرائيل الضوء الأخضر، وأن أولمرت قام بما اعتقد أنه صواب من أجل "أمن إسرائيل". كما أشاد بوش في كتابه بعملية القصف، حيث يكتب: "إن تنفيذ الهجوم قد أعاد إليه بعضا من الثقة التي فقدها بقدرات الجيش الإسرائيلي في أعقاب النتائج غير المرضية للحرب الثانية على لبنان". كما يكشف بوش في كتابه أن أولمرت حاول إقناعه بأن تقوم الولايات المتحدة بإرسال قوات أمريكية لتدمير المنشأة التي يقوم ببنائها الرئيس السوري بشار الأسد. ولفتت الصحيفة في نهاية التقرير إلى ما نشر في وسائل الإعلام الأجنبية في أعقاب تنفيذ عملية القصف. والتي تضمنت حديثا عن العثور على خزانات وقود إسرائيلية على الأراضي التركية، وعن وحدات كوماندو إسرائيلية في الأراضي السورية قامت بجمع معلومات قبل تنفيذ الهجوم، وعن جاسوس تم زرعه في داخل المنشأة ليقوم بجمع معلومات والتقاط صور لصالح أجهزة التجسس والاستخبارات الأجنبية.