خبر : بعد اعطاب المقاومة لمدرعة بصاروخ مضاد لها ..الاحتلال ينشر كتيبة دبابات مزودة بنظام حماية من الصواريخ على حدود القطاع

الإثنين 20 ديسمبر 2010 09:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بعد اعطاب المقاومة لمدرعة بصاروخ مضاد لها ..الاحتلال ينشر كتيبة دبابات مزودة بنظام حماية من الصواريخ على حدود القطاع



القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان جيش قرر   نشر كتيبة المدفعية المجهزة بنظام لحمايتها من الصواريخ، والمسمى بـ"معطف الريح"، على حدود قطاع غزة. ومن المتوقع أن يتم تنفيذ هذا القرار في الشهر القادم، وذلك في أعقاب تقديرات تشير إلى "زيادة التهديدات الناجمة عن الصواريخ المضادة للدبابات في قطاع غزة".   وكانت دبابة إسرائيلية قد أعطبت قبل أسبوعين شمال قطاع غزة نتيجة لإصابتها بصاروخ مضاد للدبابات. وتسبب الصاروخ بأضرار للدبابة، في حين لم يصب أحد من أفراد طاقمها. ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن التقديرات ترجح حصول تطور في الصواريخ الفلسطينية المضادة للدبابات.   وعلى خلفية ذلك، أجرت "قيادة الجنوب" في الجيش الإسرائيلي وهيئة أركان الجيش وقيادة القوات البرية مشاورات في الأسبوع الأخير حول إجراء تغييرات في الاستعدادات الإسرائيلية، تقرر في أعقابها نشر كتيبة المدفعية المشار إليها.   وبحسب الخطة الأصلية فقد كان من المفترض أن يتم في الشهر القادم نشر كتيبة دبابات من "لواء 401". وتقرر الآن نشر كتيبة أخرى من اللواء نفسه "كتيبة 9"، والتي تم تزويد دباباتها مؤخرا بنظام "معطف الريح".   يذكر أن "معطف الريح"، وهي من إنتاج "رفائيل – شبكة تطوير الوسائل القتالية"، من المفترض بحسب الجيش والمنتجين أن تكون قادرة على مواجهة الصواريخ التي تطلق من أبعاد مختلفة بشكل فعال، وبضمنها الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات. وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ بتزويد الدبابات بـ"معطف الريح" بعد الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006، والتي تم إعطاب الكثير من الدبابات الإسرائيلية فيها بواسطة الصواريخ المضادة للدبابات.   وبعد 4 سنوات من الحرب، فإن هناك كتيبة واحدة في الجيش الإسرائيلي مجهزة بـ"معطف الريح"، كتيبة 9، والتي تم تزويد طواقمها بدبابات حديثة من طراز "مركفاه 4".   وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن هناك تنظيمات مختلفة في قطاع غزة بحوزتها المئات من الصواريخ المضادة للدبابات، بدءا من الـ"آر بي جي" البسيط، وحتى النماذج الأكثر تطورا. وأضافت أن مثل هذا التطور في القدرة الصاروخية المضادة للدبابات ألزم الجيش الإسرائيلي على تغيير نظريته القتالية على طول الحدود من أجل تقليص الانكشاف للصواريخ.   وقالت "هآرتس" في هذا السياق أن الجيش ينشط على طول السياج الحدودي، وفي منطقة تمتد إلى بضعة مئات الأمتار خلف السياج الحدود للقيام بعمليات تمشيط في المنطقة. وفي بعض الأحيان يتم إطلاق نيران قناصة وصواريخ مضادة للدبابات وتفيعل عبوات ناسفة ضد قوات الاحتلال. وبالنتيجة تحصل اشتباكات محدودة نسبيا، ولكن هناك مخاوف من حصول تصعيد كنتيجة لضربة توقع إصابات كثيرة، كإصابة مركبة إسرائيلية مدرعة. وقد يشتمل التصعيد إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية بكثافة باتجاه مستوطنات النقب.   إلى ذلك، من المقرر أن يجري سلاح المدرعات الإسرائيلي، خلال الأسبوع، تجربة عملانية على نظام "معطف الريح" لفحص مدى الحماية التي يوفرها للدبابات من الصواريخ. وهذا النظام الدفاعي هو عبارة عن عدة منظومات مزودة بمجسات ورادار من أجل الكشف عن الصاروخ الذي يطلق باتجاه الدبابة، إضافة إلى أجهزة تشويش، وصواريخ يفترض أن تعترض الصاروخ المهاجم قد إصابة الدبابة.