خبر : الجهاد الاسلامي يطالب بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين والشعبية والديمقراطية تدينان الهجوم ..الشرطة تفرق بالقوة اعتصاما لالاف الفلسطينيين في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة

الثلاثاء 15 مارس 2011 08:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد الاسلامي يطالب بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين والشعبية والديمقراطية تدينان الهجوم ..الشرطة تفرق بالقوة اعتصاما لالاف الفلسطينيين في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة



غزة / سما / فرقت قوات الامن التابعة لحكومة غزة مساء الثلاثاء الاعتصام الكبير الذي ضم الالاف في ساحة الكتيبة بالقوة فيما تعرض العشرات من المواطنيين للضرب بالعصي ووللكمات  مما ادى الى اصابة العشرات برضوض وجروح. من جهتها ادانت حركة الجهاد الاسلامي بشدة تفريق الاعتصام السلمي في ساحة الكتيبة بغزة بالقوة من قبل شرطة حكومة غزة . وقال القيادي في الجهاد الشيخ خالد البطش لوكالة "سما" اننا ندين فض التجمع بالقوة معتبرا  انه يستهدف اجهاص مبادرة الاخ اسماعيل هنية لاستئناف الحوارو تجاوزا للوفاق الوطني بحماية المتظاهرين من قبل الشرطة".  وطالب البطش " باجراء تحقيق ومحاسبة الجهة التي اصدرت القرار مؤكدا في الوقت ذاته" على اهمية بذل وتكثيف الجهود لاستئناف الحوار الهادف لانهاء الانقسام . واستهجنت  وزارة الداخلية في حكومة غزة ما وصفته "عدم الدقة في نقل ما حدث في ساحة الكتيبة" موضحة "إن المجموعات التي كانت موجودة في ساحة الكتيبة هي مجموعات غالبيتها من عناصر حركة فتح وخاصة الأجهزة الأمنية القديمة ولا علاقة لها بفعالية إنهاء الانقسام حيث أن المكان المخصص للفعالية هو ساحة الجندي المجهول، وكان سقف هذه الفعالية هو الساعة الخامسة مساء اليوم".  وقالت في بيان وصل وكالة سما "أن هذه المجموعات التابعة لفتح لم تلتزم لا بمكان الفعالية ولا بتوقيت إنهائها وحاولت استغلال أجواء التظاهر لإثارة الفوضى، وأخذت تطلق عبارات تحريضية ضد الحكومة الفلسطينية، وقد حدث تدافع بين هذه  المجموعات لاختلافها حول توقيت إنهاء الفعالية أو عدم الالتزام بذلك، وقد تدخلت مجموعات من الأمن الفلسطيني لفض هذا التدافع وإلزام هذه المجموعات الفتحاوية باحترام الأمن والقانون". واشار البيان " إلى تصريحات بعض قيادات فتح حول الطلب من جماهير فتح في غزة لإطالة أمد الاعتصام". ودانت وزارة الداخلية الأخبار والحملات التحريضية التي تقودها بعض وسائل الإعلام لتشويه الصورة الحضارية التي ظهرت عليها غزة اليوم حكومة وشعبا، ونخص بالذكر وكالة معاً وتلفزيون فلسطين وبعض الإذاعات المحلية الحزبية". وقال شهود عيان لوكالة "سما" انه قد تم احراق بعض خيم المعتصمين والاعتداء على من فيها فيما تعرض مراسل صوت الشعب "سامح رمضان" الى الضرب المبرح من قوات الامن التي هاجمت المكان بصورة مفاجئة. وقال رمضان لوكالة "سما" ان شرطة حماس انهالت علي بالضرب المبرح ومزقوا بطاقتي الصحفية وشتموني بالفاظ نابية".وقالت مراسلة وكالة "سما" سناء كمال ان رجال الشرطة حاولوا الاعتداء عليها بالضرب بالعصي الا ان الضربات تلقاها زميل لها بدلا عنها واصيب بكدمات جراء ذلك.  واتهم الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو تلفزيون فلسطين باثارة الفتنة ما يكشف نوايا فتح عبر رفضها مبادرة هنية للحوار والذي اعلن فيها استعداده للقاء الرئيس عباس فورا لانهاء الانقسام. من جهته ادان المكتب الاعلامي الحكومي التابع لحكومة غزة ما وصفه " التغطية الكاذبة لوكالة معا" رافضا في بيان وصل سما "كل الافتراءات والتضليل والتشويه للصورة الحضارية التي اتسمت بها غزة اليوم حكومة وشعبا". وطالب المكتب الاعلامي وكالة معا "بالاعتذار الفوري ونفي الاكاذيب تحت طائلة القانون". وعبرت حركة حماس عن استيائها البالغ مما  وصفته "ممارسات وكالة معاً التي عكست فئويتها و أنها مجرد أداة لحركة فتح من خلال الترويج لأخبار كاذبة و ملفقة لا أساس لها من الصحة و تتعارض مع ما أوردته الوكالات الإخبارية المحلية و الدولية" . واتهمت حماس " وكالة معا بالفئوية و ترويج الأكاذيب" داعية " وسائل الإعلام إلى توخي الدقة و الحذر في التعامل مع الأخبار التي تنشرها هذه الوكالة ". واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استخدام القوة في فض وقمع الاعتصام الشبابي في غزة كما تستنكر الاعتداء على مسيرة بالخليل والاعتداء على أهالي المعتقلين المطالبين بإطلاق سراح أبنائهم. وطالبت الحركة في بيان وصل وكالة سما "باحترام حرية الرأي التعبير، كما تؤكد الحركة على ضرورة التحرك المشترك لوحدة الصف الوطني في مواجهة الاحتلال". وحذرت الحركة من أية محاولات للالتفاف على الحقوق والثوابت داعية للشروع الفوري في حوار وطني شامل وجدي. واكد شهود  تعرض الكاتب صلاح عبد العاطي والناشط في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان  تعرض للضرب من قبل عناصر الشرطة . وقال حراك (15 آذار) الشبابي لإنهاء الإنقسام, إن عناصر الشرطة في حكومة غزة, فضوا الإعتصام الذي كان في ساحة الكتيبة, بينما أكد الحراك أن عناصر الشرطة هاجمت المتظاهرين وقامت بتفريقهم بالقوة وإزالة الخيام التي كانت منصوبة في الكتيبة. و دانت الجبهة الديموقراطية ما وصفته في بيان وصل وكالة سما "قمع حماس للاعتصام السلمي واستخدام القوة ، علما ان المتظاهرين في ساحة الكتيبة في غزة قرروا عدم مغادرة المكان تحت اي ظرف كان". وقالت الجبهة الشعبية انها تدين بشدة ما وصفته "قنع حماس والاعتداء بالضرب على المعتصمين في ساحة الكتيبة بالقوة".وقال شهود عيان ان الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله تعرض للضرب من قبل الشرطة مما أدى الى كسر يده. وقال المهندس رائد فتوح رئيس لجنة ادخال البضائع الى قطاع غزة انه تعرض لاعتداء واصيب برضوض في انحاء مختلفة من جسده من قبل عناصر الامن وهو على باب منزله بالقرب من الكتيبة. وفي بيان لها قالت جبهة اليسار ان " الأجهزة الأمنية لحكومة حركة حماس اقدمت مساء هذا اليوم على مباغتة التجمع الشعبي والشبابي السلمي المعتصم في ساحة الكتيبة تحت شعار " الشعب يريد إنهاء الانقسام" لإنهاء الاعتصام بأساليب قمعية، استخدمت فيه الهراوات والعصى وإطلاق الأعيرة النارية، وإزالة الخيم وتمزيقها وحرقها، وملاحقة الشباب في الساحة وفي الشوارع مما أدى إلى إصابة العديد منهم". واضاف البيان "إن جبهة اليسار إذ تدين بشدة هذه الممارسات القمعية التي تتناقض مع القانون والنظام الأساسي الذي يؤكد على حرية التعبير والتظاهر والاعتصام، تعلن تأييدها وتضامنها مع حركة الشباب ودعمها للشعار الذي ينظم حركتها بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة لدحر الاحتلال وبناء النظام السياسي الديمقراطي المقاوم". وطالبت  جبهة اليسار جميع القوى السياسية والمجتمعية وبخاصة حركتي فتح وحماس بالاستجابة لمطلب الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام من خلال حوار وطني شامل عاجل . من جانبه استنكر تجمع الشخصيات المستقلة بشدة حرق الخيام وضرب شباب ساحة الكتيبة من قبل اجهزة امن حكومة غزة. واشاد التجمع  بمشاركة الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية الواسعة في فعاليات يوم الخامس عشر من آذار الداعية لانهاء الانقسام الفلسطيني وانهاء الحقبة السوداء في التاريخ الفلسطيني .  واوضح  أن االمشاركة في فعاليات انهاء الانقسام تأتى انطلاقا من الحاجة الماسة لتحقيق المصالحة الوطنية وتحت مظلة الحفاظ على المنجزات الفلسطينية خاصة وان المرحلة الفلسطينية وصلت الى مفترق حساس يستدعي من الكل الفلسطيني التجاوب مع المطلب الشعبي في تحقيق التوافق الداخلي .  واشار الى أن كافة المشاركين في الفعاليات ينظرون الى المصالحة على اعتبارها المسار الصحيح والسليم للحفاظ على التضحيات الفلسطيني التى قدمها في مشواره النضالى من أجل اقامة الدولة المستقلة. وذكر تجمع الشخصيات الوطنية المستقلة انه سيستمر في الاعتصام بخيمتين واحدة في الجندي المجهول والخيمة الثانية في ساحة الكتيبة، مشيراً الى مشاركته بقوة خلال الاعتصامين من خلال انصاره والمستقلين الذين مثلوا غالبية المعتصمين.  ودعا التجمع الجميع لعدم زعزعة امن الاعتصامات والابتعاد عن رفع الرايات الحزبية او ترديد الشعارات الحزبية والتي لا تنشر سوى مزيد من التوتر واستنكر حزب الشعب الفلسطيني بشدة قيام " الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة باقتحام التجمع السلمي الشبابي والاعتداء على المواطنين وحرق خيام الاعتصام، الأمر الذي يتنافى مع كل الأعراف والتقاليد الفلسطينية". واعتبر الحزب في بيان وصل سما "أن هذه الخطوة تتعارض بشكل كامل مع التصريحات الإيجابية التي أطلقها الأخ إسماعيل هنية ظهر اليو"م. وقال "ان حزب الشعب يستنكر الطريقة العنيفة التي مورست بحق المواطنين المطالبين بإنهاء الانقسام" داعيا الى عدم " تكرارها والسماح للمواطنين بالتعبير عن آراءهم".