خبر : القذافى يهدد بضرب دول البحر المتوسط ..بوارج وغواصات بريطانية وامريكية شاركت في العملية ..قصف 20 هدفا ليبيا بـ 112 صاروخ توماهوك

السبت 19 مارس 2011 08:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
القذافى يهدد بضرب دول البحر المتوسط ..بوارج وغواصات بريطانية وامريكية شاركت في العملية ..قصف 20 هدفا ليبيا  بـ 112 صاروخ توماهوك



باريس /وكالات / هدد العقيد الليبى معمر القذافى، بمهاجمة كل هدف مدنى أو عسكرى فى دول البحر المتوسط، مؤكدا أن مصالح الدول التى شاركت فى العدوان ستتعرض للخطر. وأضاف، أنه أعلن تسليح المواطنين الليبيين لمواجهة العدوان الصليبى الاستعمارى على حسب وصفه، وقد جاء ذلك خلال كلمة بثها التلفزيون الليبى للقذافى. واطلقت القوات الاميركية والبريطانية السبت دفعة اولى من حوالى 112 صواريخ توماهوك على ليبيا, كما صرح الاميرال الاميركي وليام  غورتني للصحافيين. وذكرت وسائل اعلام ليبية رسمية ان "اهدافا مدنية" تعرضت السبت لغارات جوية من "طائرات العدو الصليبي", لافتة الى "مصابين مدنيين جراء هذا العدوان".كذلك, طاول قصف السبت خزانات وقود تغذي مصراته, ثالث المدن الليبية التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس, والمنطقة التي تحوطها, وفق ما نقل التلفزيون الليبي عن ناطق باسم القوات المسلحة. وقال التلفزيون الليبي نقلا عن ناطق باسم القوات المسلحة "ان اهدافا مدنية في مدينة طرابلس تتعرض حاليا للقصف من طائرات العدو الصليبي". واضاف الناطق "تتوجه حاليا سيارات الاسعاف لنقل المصابين المدنيين نتيجة هذا العدوان".واوضح "ان بيانات تفصيلية ستصدر لاحقا". وكان سمع دوي انفجارات قوية شرق طرابلس حيث شوهدت السنة النيران في الافق, كما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس من دون التمكن من تحديد مصدر هذه الانفجارات. كما اعلن مسؤول عسكري اميركي كبير ان الولايات المتحدة اطلقت السبت صواريخ عابرة من نوع توماهوك على مواقع لاسلحة ليبية مضادة للطيران لتسهيل قيام قوات التحالف بفرض منطقة الحظر الجوي في ليبيا. وقال هذا المسؤول الكبير رافضا الكشف عن هويته "ان القسم الاكبر من الضربات الاولى استهدف الساحل لان انظمة الدفاع الجوي تتواجد هناك". وستتوالى هذه الضربات اساسا على محيط طرابلس ومصراتة, كما قال.ويتحرك سلاح الجو البريطاني ايضا في الاجواء الليبية. وكانت قيادة اركان الجيش الفرنسي اعلنت ان اول عملية قصف جوية فرنسية في ليبيا استهدفت "آلية تابعة لقوات القذافي" وذلك في اطار تنفيذ القرار الدولي 1973 الذي اجاز استخدام القوة لحماية الشعب الليبي. وقال الكولونيل تييري بوركهارد المتحدث باسم قيادة الاركان الفرنسية في مؤتمر صحافي في باريس "حصلت عملية قصف في الساعة 17:45 بالتوقيت المحلي استهدفت الية تبين بوضوح انها تابعة للقوات الموالية ل(معمر) القذافي". وهي اول عملية قصف اثر صدور قرار مجلس الامن الدولي 1973 مساء الخميس والذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين الليبيين من هجمات نظام القذافي. واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت بدء العمليات العسكرية التي تقودها باريس على لبييا, مع عدد من الشركاء الغربيين والعرب, في الوقت الذي كانت قوات القذافي تهاجم مدينة بنغازي معقل الثوار. من جهتها اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت ان واشنطن تأمل بحصول مزيد من الانشقاقات في نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي عقدته في مقر السفارة الاميركية في باريس في ختام قمة خصصت لمتابعة الوضع في ليبيا, ان الرسالة التي يمثلها البدء بتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1973 "موجهة الى كل اصحاب القرار في ليبيا (...) انه لمن المرغوب فيه كثيرا ان يحصل مزيد من الانشقاقات" في النظام الليبي. وكانت كلينتون كررت الجمعة الاعراب عن الامل بان يتخلى الزعيم الليبي عن السلطة, في حين لم يشر الرئيس الاميركي باراك اوباما الى هذا الامر في تصريحاته في اليوم نفسه, كما لا يشير قرار مجلس الامن الى هذه النقطة. وردا على سؤال حول هذه النقطة السبت, اعلنت كلينتون ان الهدف من قرار مجلس الامن هو حماية المدنيين الليبيين. وتابعت "الا انه من المؤكد ان الظروف التي ستنشأ, ونحن نباشر تطبيق هذا القرار, ستؤدي الى خلق بيئة جديدة سيتحرك الناس في اطارها, ومن ضمنهم الاشخاص الموجودون حول العقيد القذافي".